فصل: كلام في قصة يوسف في فصول:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فقوله ان ربى لطيف لما يشاء تعليل لا خراجه من السجن ومجيئهم من البدو ويشير به إلى ما خصه الله به من العناية والمنة وان البلايا التي احاطت به لم تكن لتنحل عقدتها أو لتنحرف عن مجراها لكن الله لطيف لما يشاء نفذ فيها فجعل عوامل الشدة عوامل رخاء وراحة واسباب الذلة والرقية وسائل عزة وملك.
واللطيف من اسمائه تعالى يدل على حضوره واحاطته تعالى بما لا سبيل إلى الحضور فيه والاحاطة به من باطن الأشياء وهو من فروع احاطته تعالى بنفوذ القدرة والعلم قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} الملك: 14 والأصل في معناه الصغر والدقة والنفوذ يقال لطف الشيء بالضم يلطف لطافة إذا صغر ودق حتى نفذ في المجاري والثقب الصغار ويكنى به عن الارفاق والملاءمة والاسم اللطف.
وقوله: وهو العليم الحكيم تعليل لجميع ما تقدم من قوله: {يا ابت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربى حقا} الخ وقد علل عليه السلام الكلام وختمه بهذين الاسمين محاذاة لأبيه حيث تكلم في رؤياه وقال: {وكذلك يجتبيك ربك إلى ان قال إن ربك عليم حكيم} وليس يبعد ان يفيد اللام في قوله العليم الحكيم معنى العهد فيفيد تصديقه لقول ابيه عليه السلام والمعنى وهو ذاك العليم الحكيم الذي وصفته لى يوم اولت رؤياي.
قوله تعالى: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث} إلى آخر الاية لما اثنى عليه السلام على ربه وعد ما دفع عنه من الشدائد والنوائب اراد ان يذكر ما خصه به من النعم المثبتة وقد هاجت به المحبة الإلهية وانقطع بها عن غيره تعالى فترك خطاب ابيه وانصرف عنه وعن غيره ملتفتا إلى ربه وخاطب ربه عز اسمه فقال: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث}. وقوله: {فاطر السموات والأرض انت وليى في الدنيا والاخرة} اضراب وترق في الثناء ورجوع منه عليه السلام إلى ذكر أصل الولاية الإلهية بعد ما ذكر بعض مظاهرها الجليلة كاخراجه من السجن والمجئ باهله من البدو وايتائه من الملك وتعليمه من تأويل الاحاديث فان الله سبحانه رب فيما دق وجل معا ولى في الدنيا والاخرة جميعا.
وولايته تعالى اعني كونه قائما كل شيء في ذاته وصفاته وافعاله منشأها ايجاده تعالى اياها جميعا واظهاره لها من كتم العدم فهو فاطر السموات والأرض ولذا يتوجه إليه تعالى قلوب اوليائه والمخلصين من عباده من طريق هذا الاسم الذي يفيد وجوده تعالى لذاته وايجاده لغيره قال تعالى: {قالت رسلهم أفى الله شك فاطر السموات والأرض} إبراهيم: 10.
ولذا بدء به يوسف عليه السلام وهو من المخلصين في ذكر ولايته فقال: {فاطر السموات والأرض انت وليى في الدنيا والاخرة} أي انى تحت ولايتك التامة من غير ان يكون لى صنع في نفسي واستقلال في ذاتي وصفاتي وافعالي أو املك لنفسي شيئا من نفع أو ضر أو موت أو حياة أو نشور.
وقوله: {توفنى مسلما والحقني بالصالحين} لما استغرق عليه السلام في مقام الذلة قبال رب العزة وشهد بولايته له في الدنيا والاخرة سأله سؤال المملوك المولى عليه ان يجعله كما يستدعيه ولايته عليه في الدنيا والاخرة وهو الإسلام ما دام حيا في الدنيا والدخول في زمرة الصالحين في الاخرة فان كمال العبد المملوك ان يسلم لربه ما يريده منه ما دام حيا ولا يظهر منه ما يكرهه ولا يرتضيه فيما يرجع إليه من الأعمال الاختيارية وان يكون صالحا لقرب مولاه لائقا لمواهبه السامية فيما لا يرجع إلى العبد واختياره وهو سؤاله عليه السلام الإسلام في الدنيا والدخول في زمرة الصالحين في الاخرة وهو الذي منحه الله سبحانه لجده إبراهيم عليه السلام: {ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين} البقرة: 131.
وهذا الإسلام الذي سأله عليه السلام اقصى درجات الإسلام واعلى مراتبه وهو التسليم المحض لله سبحانه وهو ان لا يرى العبد لنفسه ولا لاثار نفسه شيئا من الاستقلال حتى لا يشغله شيء من نفسه ولا صفاتها ولا اعمالها من ربه وإذا نسب إليه تعالى كان اخلاصه عبده لنفسه.
ومما تقدم يظهر ان قوله توفنى مسلما سؤال منه لبقاء الاخلاص واستمرار الإسلام ما دام حيا وبعبارة أخرى ان يعيش مسلما حتى يتوفاه الله فهو كناية عن ان يثبته الله على الإسلام حتى يموت وليس يراد به ان يموت في حال الإسلام ولو لم يكن قبل ذلك مسلما ولا سؤالا للموت وهو مسلم حتى يكون المعنى انى مسلم فتوفنى.
ويتبين بذلك فساد ما روى عن عدة من قد ماء المفسرين ان قوله: {توفنى مسلما} دعاء منه يسأل به الموت من الله سبحانه حتى قال بعضهم لم يسال احد من الأنبياء الموت من الله ولا تمناه الا يوسف عليه السلام.
قوله تعالى: {ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم إذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون} الإشارة إلى نبأ يوسف عليه السلام والخطاب للنبى-صلى الله عليه وآله وسلم- وضمير الجمع لاخوة يوسف والاجماع العزم والإرادة.
وقوله وما كنت لديهم الخ حال من ضمير الخطاب من اليك وقوله: {نوحيه اليك وما كنت} إلى آخر الآية بيان لقوله ذلك من انباء الغيب والمعنى ان نبأ يوسف من انباء الغيب فانا نوحيه اليك والحال انك ما كنت عند اخوة يوسف إذ عزموا على امرهم وهم يمكرون في أمر يوسف.
بحث روائي في تفسير العياشي عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في حديث طويل قال: قال يوسف لاخوته: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم اذهبوا بقميصي هذا} الذي بلته دموع عينى فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا لو قد نشر ريحى واتونى باهلكم اجمعين وردهم إلى يعقوب في ذلك اليوم وجهزهم بجميع ما يحتاجون إليه فلما فصلت عيرهم من مصر وجد يعقوب ريح يوسف فقال لمن بحضرته من ولده انى لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون.
قال واقبل ولده يحثون السير بالقميص فرحا وسرورا بما رأوا من حال يوسف والملك الذي آتاه الله والعز الذي صاروا إليه في سلطان يوسف وكان مسيرهم من مصر إلى بلد يعقوب تسعة ايام فلما ان جاء البشير القى القميص على وجهه فارتد بصيرا وقال لهم ما فعل ابن يامين؟ قالوا خلفناه عند اخيه صالحا.
قال فحمد الله يعقوب عند ذلك وسجد لربه سجدة الشكر ورجع إليه بصره وتقوم له ظهره وقال لولده تحملوا إلى يوسف في يومكم هذا باجمعكم فساروا إلى يوسف ومعهم يعقوب وخالة يوسف ياميل فأحثوا السير فرحا وسرورا فساروا تسعة ايام إلى مصر.
اقول كون امراة يعقوب التي سارت معه إلى مصر وهى ام بنيامين خالة يوسف لا امه الحقيقية وقعت في عدة الروايات وظاهر الكتاب وبعض الروايات انها كانت ام يوسف وانه وبنيامين كانا اخوين لام وان لم يكن ظهورا يدفع به تلك الروايات.
وفي المجمع عن أبى عبد الله عليه السلام: في قول الله عز وجل: {ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون} قال وجد يعقوب ريح يوسف حين فصلت من مصر وهو بفلسطين من مسيرة عشرة ليال.
اقول وقد ورد في عدة روايات من طرق العامة والخاصة ان القميص الذي ارسله يوسف إلى يعقوب عليه السلام كان نازلا من الجنة وانه كان قميص إبراهيم انزله إليه جبريل حين القى في النار فالبسه اياه فكانت عليه بردا وسلاما ثم اورثه اسحاق ثم ورثه يعقوب ثم جعله يعقوب تميمة وعلقه على يوسف حين ولد فكان على عنقه حتى اخرجه يوسف من التميمة ففاحت ريح الجنة فوجدها يعقوب وهذه اخبار لا سبيل لنا إلى تصحيحها مضافا إلى ما فيها من ضعف الاسناد.
ومثلها روايات أخرى من الفريقين تتضمن كتابا كتبه يعقوب إلى يوسف وهو يحسبه.
عزيز آل فرعون لاستخلاص بنيامين يذكر فيها انه ابن اسحاق ذبيح الله الذي أمر الله جده إبراهيم بذبحه ثم فداه بذبح عظيم وقد تقدم في الجزء السابق من الكتاب ان الذبيح هو اسماعيل دون اسحاق.
وفي تفسير العياشي عن نشيط بن ناصح البجلى قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام أكان اخوة يوسف انبياء؟ قال لا ولا بررة اتقياء وكيف؟ وهم يقولون لابيهم تالله انك لفى ضلالك القديم.
اقول وفي الروايات من طرق اهل السنة وفى بعض الضعاف من روايات الشيعة انهم كانوا انبياء وهذه الروايات مدفوعة بما ثبت من طريق الكتاب والسنة والعقل من عصمة الأنبياء عليه السلام وما ورد في الكتاب مما ظاهره كون الاسباط انبياء كقوله تعالى: {واوحينا إلى إبراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط} النساء: 163 غير صريح في كون المراد بالاسباط هم اخوة يوسف والاسباط تطلق على جميع الشعوب من بنى إسرائيل الذين ينتهى نسبهم إلى يعقوب عليه السلام قال تعالى: {وقطعناهم اثنتى عشر اسباطا امما} الأعراف: 160.
وفي الفقيه باسناده عن محمد بن مسلم عن أبى عبد الله عليه السلام في قول يعقوب لبنيه: {سوف استغفر لكم ربى} قال اخرهم إلى السحر من ليلة الجمعة.
اقول وفي هذا المعنى بعض روايات اخر وفي الدر المنثور عن ابن جرير وأبى الشيخ عن ابن عباس عن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- قال: قول اخى يعقوب لبنيه: {سوف استغفر لكم ربى} يقول حتى يأتي ليلة الجمعة وفي الكافي باسناده عن الفضل بن أبى قرة عن أبى عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: خير وقت دعوتم الله فيه الاسحار وتلا هذه الآية في قول يعقوب: {سوف استغفر لكم ربى} اخرهم إلى السحر.
اقول وروى نظيره في الدر المنثور عن أبى الشيخ وابن مروديه عن ابن عباس: ان النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- سئل لم اخر يعقوب بنيه في الاستغفار؟ قال اخرهم إلى السحر لأن دعاء السحر مستجاب.
وقد تقدم في بيان الآيات كلام في وجه التاخير ولقد اقبل يوسف عليه السلام على اخوته حين عرفوه بالفتوة والكرامة من غير ان يجبههم بادنى ما يسوؤهم ولازم ذلك ان يعفو عنهم ويستغفر لهم بلا مهل ولم يكن موقف يعقوب معهم حين ارتد إليه بصره بالقاء القميص عليه ذاك الموقف.
وفي تفسير القمى حدثنى محمد بن عيسى: ان يحيى بن اكثم سال موسى بن محمد بن على بن موسى مسائل فعرضها على أبى الحسن وكان احدها اخبرني عن قول الله: {ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا} أسجد يعقوب وولده ليوسف وهم انبياء؟.
فأجاب أبو الحسن عليه السلام اما سجود يعقوب وولده ليوسف فانه لم يكن ليوسف وانما كان ذلك من يعقوب وولده طاعة لله وتحية ليوسف كما كان السجود من الملائكة لادم ولم يكن لادم وانما كان ذلك منهم طاعة لله وتحية لادم فسجد يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا لله تعالى لاجتماع شملهم ألم تر انه يقول في شكره ذلك الوقت رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والأرض انت وليى في الدنيا والاخرة توفنى مسلما والحقني بالصالحين الحديث.
اقول وقد تقدم بعض الكلام في سجدتهم ليوسف في بيان الآيات وظاهر الحديث ان يوسف أيضا سجد معهم كما سجدوا وقد استدل عليه بقول يوسف في شكره: رب قد آتيتني من الملك الخ وفي دلالته على ذلك ابهام.
وقد روى الحديث العياشي في تفسيره عن محمد بن سعيد الازدي صاحب موسى بن محمد بن الرضا عليه السلام: قال لاخيه ان يحيى بن اكثم كتب إليه يساله عن مسائل فاخبرني عن قول الله: {ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا} أسجد يعقوب وولده ليوسف؟.
قال فسالت اخى عن ذلك فقال اما سجود يعقوب وولده ليوسف فشكرا لله تعالى لاجتماع شملهم ألا ترى انه يقول في شكر ذلك الوقت: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث} الآية.
وما رواه العياشي اوفق بلفظ الآية واسلم من الاشكال مما رواه القمى.
وفي تفسير العياشي عن ابن أبي عمير عن بعض اصحابنا عن أبى عبد الله عليه السلام: في قول: {الله ورفع أبويه على العرش} قال العرش السرير وفي قوله وخروا له سجدا قال كان سجودهم ذلك عبادة لله.
وفيه عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في حديث قال: فسار تسعة ايام إلى مصر فلما دخلوا على يوسف في دار الملك اعتنق اباه فقبله وبكى ورفع خالته على سرير الملك ثم دخل منزله فادهن واكتحل ولبس ثياب العز والملك ثم رجع إليهم وفي نسخة ثم خرج إليهم فلما رأوه سجدوا جميعا اعظاما وشكرا لله فعند ذلك قال: {يا ابت هذا تأويل رؤياي من قبل إلى قوله بينى وبين اخوتى}.
قال ولم يكن يوسف في تلك العشرين السنة يدهن ولا يكتحل ولا يتطيب ولا يضحك ولا يمس النساء حتى جمع الله ليعقوب شمله وجمع بينه وبين يعقوب واخوته.
وفي الكافي باسناده عن العباس بن هلال الشامي مولى أبى الحسن عليه السلام عنه قال: قلت له جعلت فداك ما اعجب إلى الناس من ياكل الجشب ويلبس الخشن ويخشع فقال أما علمت ان يوسف نبى ابن نبى كان يلبس اقبية الديباج مزرورة بالذهب فكان يجلس في مجالس آل فرعون يحكم فلم يحتج الناس إلى لباسه وانما احتاجوا إلى قسطه.
وانما يحتاج من الإمام إلى أنه إذا قال صدق وإذا وعد انجز وإذا حكم عدل لأن الله لا يحرم طعاما ولا شرابا من حلال وحرم الحرام قل أو كثر وقد قال الله: قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق.
وفي تفسير العياشي عن محمد بن مسلم قال: قلت لابي جعفر عليه السلام كم عاش يعقوب مع يوسف بمصر بعد ما جمع الله ليعقوب شمله وأراه تأويل رؤيا يوسف الصادقة؟ قال عاش حولين قلت فمن كان يومئذ الحجة لله في الأرض؟ يعقوب ام يوسف؟ قال كان يعقوب الحجة وكان الملك ليوسف فلما مات يعقوب حمل يوسف عظام يعقوب في تابوت إلى ارض الشام فدفنه في بيت المقدس ثم كان يوسف ابن يعقوب الحجة.
اقول والروايات في قصته عليه السلام كثيرة اقتصرنا منها بما فيها مساس بالآيات الكريمة على ان اكثرها لا يخلو من تشوش في المتن وضعف في السند.
ومما ورد في بعضها ان الله سبحانه جعل النبوة من آل يعقوب في صلب لاوى وهو الذي منع اخوته عن قتل يوسف حيث قال: {لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب} الآية وهو القائل لاخوته حين اخذ يوسف اخاه باتهام السرقة فلن ابرح الأرض حتى ياذن لى أبى أو يحكم الله لى وهو خير الحاكمين فشكر الله له ذلك.
ومما ورد في عده منها ان يوسف عليه السلام تزوج بامراة العزيز وهى التي راودته عن نفسه وذلك بعد ما مات العزيز في خلال تلك السنين المجدبة ولا يبعد ان يكون ذلك شكرا منه تعالى لها حين صدقت يوسف بقولها: {الآن حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين} لو صح الحديث.

.كلام في قصة يوسف في فصول:

1- قصته في القرآن: هو يوسف النبي بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم الخليل كان احد ابناء يعقوب الاثنى عشر واصغر اخوته غير اخيه بنيامين اراد الله سبحانه ان يتم عليه نعمته بالعلم والحكم والعزة والملك ويرفع به قدر آل يعقوب فبشره وهو صغير برؤيا رآها كان احد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدة له فذكر ذلك لأبيه فوصاه ابوه ان لا يقص رؤياه على اخوته فيحسدوه ثم اول رؤياه ان الله سيجتبيه ويعلمه من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليه وعلى آل يعقوب كما اتمها على ابويه من قبل إبراهيم واسحاق.